ABOUT التسامح والعفو

About التسامح والعفو

About التسامح والعفو

Blog Article



وفي هذا المقال أعزاءنا القراء سنتحدث إليكم عن مفهوم التسامح وأهميته وفوائده؛ تابعوا معنا في السطور القليلة القادمة.

إنّ الإنسان مخلوق اجتماعي بطبعه وفطرته التي فطره الله تبارك وتعالى عليها، ولا بدّ من إدراج بضع من الأمثلة حتى يتمكن مفهوم كل من العفو والمسامحة من التبلور في ذهن الإنسان، ومن ذلك:

والتسامحُ اصطلاحًا: هو التجاوزُ والعفو، وهو من دعائمِ العلاقاتِ الإنسانيّة الإسلاميّة، قال تعالى آمرًا نبيه ﷺ: فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ .

يمكنك تطبيق التسامح في حياتك اليومية من خلال التفاهم والتعاون مع الآخرين، والاحترام المتبادل، وتجنب الانغلاق العقلي والتحيز.

مما سبق نجد أن التسامح في الإسلام ليس مجرد مبدأ أخلاقي، بل هو جزء لا يتجزأ من الإيمان، ووسيلة لتحقيق رضا الله، والسلام المجتمعي، والنقاء الروحي.

مصدرٌ للفعل الرباعيّ سامح، يسامح، والذي هو من الفعلِ الثلاثي، سمح، ويعني: الجودُ، والكرم، والمُسامحة تعني: المُساهلة، وتسامحوا: تساهلوا، وتأتي بمعنى السُهولة والانقياد.

زيادة ثقة الإنسان المتسامح بنفسه، وزيادة تقدير الشخص لذاته، إضافة لتأصيل جذور المحبة والإخاء في النفس.

قال -تعالى-: (وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ).[١٣]

امتثال لأمر الله تعالى، وطلب العفو والغفران، بما رحِم به الناس، وعفا عن مسيئهم، وقدّر فيهم الجانب البشري.

يقول إبراهيم الفقي: "إنَّ الذات السلبية في الإنسان هي التي الإمارات تغضب، وتأخذ بالثأر وتُعاقب، بينما الطبيعة الحقيقية للإنسان هي النقاء وسماحة النفس، والصفاء والتسامح مع الآخرين"، فالتسامح من الأخلاق المهمة جداً والتي من واجب الإنسان أن يتحلَّى بها.

أن يكون القصد من العفو ابتغاء الأجر والفضل والثواب من الله تعالى، فيظلّ الانتصار والانتقام لله تعالى، فعن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم [ يَا أَبَا بَكْرٍ ثَلَاثٌ كُلُّهُنَّ حَقٌّ: مَا مِنْ عَبْدٍ نور الامارات ظُلِمَ بِمَظْلَمَةٍ فَيُغْضِي عَنْهَا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا أَعَزَّ اللهُ بِهَا نَصْرَهُ، وَمَا فَتَحَ رَجُلٌ بَابَ عَطِيَّةٍ يُرِيدُ بِهَا صِلَةً إِلَّا زَادَهُ اللهُ بِهَا كَثْرَةً، وَمَا فَتَحَ رَجُلٌ بَابَ مَسْأَلَةٍ يُرِيدُ بِهَا كَثْرَةً إِلَّا زَادَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهَا قِلَّةً][٧]

عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إياكم والظن، فإنَّ الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا ولا تجسسوا، ولا تحاسدوا ولا تدابروا، ولا تباغضوا وكونوا عباد الله إخواناً".

بالتسامح والعفو تُؤخذ العِزَّة والانتصار، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ ما نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِن مالٍ، وما زادَ اللَّهُ عَبْدًا بعَفْوٍ، إلَّا عِزًّا، وما تَواضَعَ أحَدٌ لِلَّهِ إلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ ][١٤].

يساعد التسامح والعفو في نشر قيم المحبة والإخاء بين أفراد المجتمع، فعندما يتجاوز الأفراد عن أخطاء بعضهم ويتسامحون تنتشر روح المحبة والاحترام المتبادل، مما يؤدي إلى بناء علاقات أقوى وأكثر استقرارًا، كما يُسهم ذلك في توطيد العلاقات الأسرية والاجتماعية.

Report this page